مُدَوَّنةِ: مُنَاسَبَاتِ وَمُتشَابِهات آيَاتِ القُرْآنِ الكَرِيم



عَنْ مُدَوَّنةِ:
مُنَاسَبَاتِ وَمُتشَابِهات آيَاتِ القُرْآنِ الكَرِيم
بسمِ اللهِ الرَّحمَن الرَّحيم...
الحمدُ لله القائلِ:
{الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود : 1]
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
وبعدُ:
• فمن فضلِ اللهِ على عبادِهِ: (تلاوةُ القرآنِ الكريمِ)!
ومن فضلِهِ على (قارئِ القرآنِ الكريم) أن يفقَهَ:
وجهَ ارتباطِ الآيةِ بالتي تليها
ووجهَ تعلّقِ السّورةِ بالسورةِ التي بعدَها
وسببَ تقديم هذه الكلمةِ في هذه الآية، وتأخيرها في الآيةِ الأخرى
 فثمَّ التّدبُّرُ والتّأثّرُ!
 ومن هذا البابِ؛ هذه مدونةٌ خصصْتُها -مستعينةً باللهِ عزَّ وجلَّ-، لـ(مناسباتِ ومتشابهاتِ آياتِ القرآن الكريم)، التي تُبرزُ من كنزِ المعاني ما يعجبُ منها القاري! ويأسفُ كيف كانت تمرُّ عليهِ، ولا يتدبّرُها التّالي!
آملةً أن تكونَ ذُلُلًا لـكلِّ مسلمٍ يحفظُ القرآنَ، ولكلِّ من يتلُوهُ، فتساعدَ على:
1- التّدبُّرِ!
2- وعلى تثبيتِ الحفظِ من خلالِ ذاكَ الفهمِ!

• بابُ (المناسباتِ والمتشابهات) عميقٌ ودقيقٌ! وللتّيسير على القرّاء؛ فإني سأنقلُ  من ((كتبِ أهلِ العلمِ)) :
1- الرّوابط بين الآياتِ
2 - الرّوابط بين السّورِ
3-  الرّوابط بين مطلعِ السورة وخاتمتها.
4- والمتشابه وتعليلاته- إن وُجِدَت-.
5- ومقصد السّورة.
وغير ذلكَ مما قدْ يندرجُ تحت عنوانِ المدّونةِ، وتلوحُ فائدتُهُ في هذا الدّربِ!
فسأنقلُ ما سبقَ على وجهِ الاختصار؛ وبالقدْرِ الذي يتبيَّنُ فيهِ المعنى والمقصودُ، بحولِهِ تعالى.

  سَيرُ المدوّنةِ:
لأنَّ (المناسبات والمتشابهات) علمٌ يقومُ على تسلسلِ الآياتِ والسّورِ وترتيبها في (المصحفِ الشّريف)، فسأمضِي بها بالتّرتيبِ آية فآية، وسورةً فسورةً، بين يومٍ وآخرَ ؛ كلُّ سورةٍ لها قسمٌ خاصٌّ بها.
بمعنى: 
أضعُ مناسباتِ آياتِ سورةِ (الفاتحة)، الآيةَ تلوَ الأخرى، -لا دفعةً واحدةً-،  فإذا انتهتْ، انتقلتُ إلى سورةِ (البقرة) بالطّريقةِ نفسِها، ثمَّ (آل عمران)، وهكذا... على مرِّ الأيَامِ..
وهذا يتطلَّبُ زمنًا!  لكن حسبُنا أنَّا خطَونا خُطوةً في الطّريقِ؛ بتوفيقهِ تعالى..
فنمضي...
حامدةً اللهَ الكريمَ..
وراجيةً أن ينفعَ بهذه المدوّنةِ عمومَ المسلمينَ..
ويجعلَها عملًا يصلُني ثوابُهُ بعد مماتِي إلى يومِ الدّينِ!
والحمدُ للهِ أوَّلًّا وآخرًا.
كتبتْهُ: حَسَّانَة بنت مُحمَّد ناصر الدِّين بن نوح الألبانيّ.
الخميس 11 شوّال 1435هـ‍