بسمِ اللهِ الرَّحمَن
الرَّحيم...
مناسبةُ {إِيَّاكَ
نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)} لمَا سبقَها من الآياتِ الكريماتِ؟
• "نظم الدّرر في تناسب الآيات والسّور":
"فلمَّا استجمعَ
الأمرَ استحقاقًا وتحبيبًا وترغيبًا وترهيبًا؛ كان من شأنِ كلِّ ذي لبِّ: الإقبال
إليهِ! وقَصْر الهِمَمِ عليهِ! فقالَ عادلًا عن أسلوبِ الغَيبةِ إلى الخطابِ لهذا؛
مقدِّمًا (للوسيلةِ) على (طلبِ الحاجةِ)؛ لأنَّهُ أجدرُ بالإجابةِ! {إِيَّاكَ}؛أي:
يا مَنْ هذه الصِّفاتُ صفاتُهُ! {نَعْبُدُ}؛ إرشادًا لهُمْ إلى ذلكَ!" اهـ
(ج1/ ص: 17)، ط1 (1415هـ)،
دار الكتب العلميّة.
• " تيسير الكريم الرّحمن
في تفسير كلام المنّان " :
"فهذِهِ السُّورةُ -على
إيجازِهَا- قدِ احتوتْ على ما لمْ تحتَو ِعليهِ سورَةٌ منْ سُورِ القرآنِ!
فتضَمَّنَتْ (أنواعَ التَّوحيدِ
الثَّلاثةَ):
1- (توحيدُ الرُّبوبيَّةِ):
يُؤخَذُ مِنْ قولِهِ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} .
2- و(توحيدُ الإلَٰهيَّةِ):
وهوَ إفرادُ اللهِ بالعبادَةِ؛ يُؤخَذُ مِنْ لَفْظِ: {اللَّهِ}، ومن قوله:
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.
3- و(توحيدُ الأسماءِ والصِّفَاتِ):
وهو إثباتُ صفاتِ الكمَالِ للهِ تعالى، التي أثْبَتهَا لنفسِهِ، وأثْبَتَها لَهُ
رسولُهُ؛ مِنْ غيرِ تعطيلٍ ولا تمثِيلٍ ولا تشْبِيهٍ؛ وقد دلَّ على ذلكَ لَفْظُ
{الْحَمْدُ}.." اهـ
(ص: 39)، ط4 (1426هـ)، ت:
عبد الرّحمن اللّويحق، مؤسّسة الرّسالة.
• "شريط: التّوحيدِ
أصلُ الأصولِ وقاعدةٌ في الأسماءِ والصّفاتِ"؛ للعلامة ربيع المدخليّ -حفظهُ
اللهُ-: (ص: 2)
",,فـ (التَّوحيدُ)
يتغلغلُ في كلِّ العباداتِ! بل هو أصلٌ أصيلٌ في كلِّ العباداتِ! فإذا جئْنا إلى (الصَّلاةِ)
نجدُها قائمةً على هذا الأصلِ!
فـ (سورةُ الفاتحةِ) التي
قالَ فيها رسولُ اللهِ ، عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ في شأنها:
((لَا صَلَاةَ لمن لم
يقْرَأ بِفَاتِحَةِ الْكتَابِ)). [متّفقٌ عليه].
هي أعظمُ سورةٍ في التَّوحيدِ!
وهي أمُّ الكتابِ، والقرآنُ كلُّه يدورُ عليها:
{الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} توحيدٌ!
{الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}
توحيدٌ!
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
توحيدٌ!
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ
وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} توحيدٌ!
{الحَمْدُ للهِ رَبِّ
العَالَمِينَ} توحيدُ الربوبيةِ!
{الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}
توحيدُ الأسماءِ والصّفاتِ!
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
كذلكَ!
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ
نَسْتَعِينُ} توحيدُ العبادةِ!" اهـ
"من المكتبة
المقروءة".
- - -
الإثنين 22 شوّال 1435هـ