مُناسبةُ تشابهِ { الرَّحْمَن الرَّحِيم} في البسملةِ، وفي الآية 3 من سورة (الفاتحةِ) في التّكرار؟





بسمِ اللهِ الرَّحمَن الرَّحيم...
مُناسبةُ تشابهِ { الرَّحْمَن الرَّحِيم} في البسملةِ، وفي الآية 3 من سورة (الفاتحةِ) في التّكرار؟

• من "أسرار التكرار في القرآن"، للكرمانيّ :
"أوَّلُ المتشابهاتِ: قَوْلُهُ [تعالى]: {الرَّحْمَن الرَّحِيم مَالك} فِيمَن جعلَ {بِسْم اللهِ الرَّحْمَن الرَّحِيم} آيَة من الْفَاتِحَة.
وَفِي تكرارِهِ قَولَانِ:
1) قَالَ عَليّ بن عِيسَى: إِنَّمَا كرَّر للتَّوكيدِ!
وَأنْشدَ قَولَ الشَّاعِر
هَلَّا سَأَلتَ جموعَ كِنْـــــــ ....  دَةَ يَوْم ولَّوا أَيْنَ أَيّنَا
2) وَقَالَ قَاسمٌ بنُ حبيبٍ: إِنَّمَا كرَّر لِأَنَّ الْمَعْنى: وَجب الْحَمْدُ للهِ؛ لِأَنَّهُ (الرَّحْمَن الرَّحِيم).
قلتُ: إِنَّمَا كرَّر لِأَن (الرَّحْمَة) هِيَ الإنعامُ على الْمُحْتَاجِ
وَذكرَ فِي الْآيَةِ الأولى (الْمُنعِمَ)، وَلم يذكُرِ (الْمُنعَمَ عَلَيْهِم)
فَأَعَادَهَا مَعَ ذكرِهِمْ وَقَالَ:
{رَبِّ الْعَالَمِينَ}{الرَّحْمَن} لَهُمْ جَمِيعًا؛ يُنْعِمُ عَلَيْهِم ويرزُقُهُم
{الرَّحِيم} بِالْمُؤْمِنِينَ خَاصَّة يَوْمَ الدِّينِ؛ ينعمُ عَلَيْهِم وَيغْفرُ لَهُمْ" اهـ‍
(صفحة: 65)، طبعة دار الفضيلة.
- - -
الثّلاثاء 16 شوّال 1435هـ‍