بسمِ اللهِ الرَّحمَن
الرَّحيم...
ما هُوَ علْمُ المتشابهاتِ؟
• جاءَ في كتاب: "
البرهان في علوم القرآن"؛ للزركشيّ:
"وَهُوَ إِيرَادُ
الْقِصَّةِ الْوَاحِدَةِ فِي صُوَرٍ شَتَّى وَفَوَاصِلَ مُخْتَلِفَةٍ
وَيَكْثُرُ فِي إِيرَادِ
الْقَصَصِ وَالْأَنْبَاءِ!
وَحِكْمَتُهُ: التَّصَرُّفُ
فِي الْكَلَامِ وَإِتْيَانُهُ عَلَى ضُرُوبٍ؛ لِيُعْلِمَهُمْ عَجْزَهُمْ عَنْ
جَمِيعِ طُرُقِ ذَلِكَ مُبْتَدَأً بِهِ وَمُتَكَرِّرًا!
وَأَكْثَرُ أَحْكَامِهِ تَثْبُتُ مِنْ
وَجْهَيْنِ فَلِهَذَا جَاءَ بِاعْتِبَارَيْنِ.. اهـ
(ج1/ص:112)، ط1، (1376)، دار
إحياء الكتب العربية.
• وفي "الإتقان في
علوم القرآن"، للسّيوطيّ:
"وَالْقَصْدُ بِهِ
إِيرَادُ الْقِصَّةِ الْوَاحِدَةِ فِي صُوَرٍ شَتَّى وَفَوَاصِلَ مُخْتَلِفَةٍ!
بَلْ تَأْتِي فِي مَوْضِعٍ
وَاحِدٍ:
- (مُقْدَّمًا) وَفِي
آخَرَ (مُؤَخَّرًا):
كَقَوْلِهِ فِي الْبَقَرَةِ:
{وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ}
وَفِي الْأَعْرَافِ:
{وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً}
وَفِي الْبَقَرَةِ: {وَمَا
أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ} وَسَائِرِ الْقُرْآنِ {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ
اللَّهِ بِهِ}
- أَوْ فِي مَوْضِعٍ (بِزِيَادَةٍ)
وَفِي آخَرَ (بِدُونِهَا):
نَحْوَ: {سَوَاءٌ
عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ} في البقرة
وَفِي يس {وَسَوَاءٌ
عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ}
وَفِي الْبَقَرَةِ
{وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ}
وفي الأنفال {كُلَّهُ
لِلَّهِ}
- أَوْ فِي مَوْضِعٍ (مُعَرَّفًا)
وَفِي آخَرَ (مُنَكَّرًا)
- أَوْ (مُفْرَدًا) وَفِي
آخَرَ (جَمْعًا)
- أَوْ (بِحَرْفٍ) وَفِي
آخَرَ (بِحَرْفٍ آخَرَ)
- أَوْ (مُدْغَمًا) وَفِي آخَرَ (مَفْكُوكًا)
وَهَذَا النَّوْعُ
يَتَدَاخَلُ مَعَ نَوْعِ الْمُنَاسَبَاتِ..: اهـ
(ج1/ 390-391)، ط1 (1419هـ)،
دار الكتاب العربيّ.
= هذا النّوعُ من
المتشابهِ هو ما يُسمّى بـ: ((المتشابه اللّفظيّ)), والذي بتنوّعِهِ وتغايرِهِ،
تختلفُ المعاني، مما يعين على التّدبّرِ والحفظ، فضلًا عن الوقوفِ على بلاغةِ
القرآن وإعجازِهِ.
وهو ما ستعتني به
المدوّنة، وذلك بالنّصِّ على موضعِ المتشابهِ في حينِهِ، إن يسَّرَ اللهُ تعالى.
وهوَ ما أتى بهِ كتابُ
"الدّليل إلى كيفيّة تعليم القرآن الكريم"، واهتمَّ بهِ في الجزء
الثّالث، عبرَ فقراتٍ ومعلوماتٍ مركّزةٍ
تزيدُه وضوحًا؛ والحمدُ لله.
والله الموفّق.
الجمعة 12 شوّال 1435هـ