بسمِ اللهِ
الرَّحمَن الرَّحيم...
4) المناسبةُ
بين الآيتين: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)}{وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ
إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)}[البقرة]؟
• "ولـمَّا
وصفَهُمْ بـ(الإيمانِ) جُمْلَةً؛ أشارَ إلىٰ تفصيلِهِ علىٰ وجْهٍ يدخُلُ فيهِ أهْلِ
الكتابِ دُخُولًا أوَّليًّا؛ فقالَ: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ}؛ أيْ: يُوجِدُونَ هَٰذا
الوصفَ بعدَ سماعِهِمْ للدَّعْوةِ إيجادًا مستمرًّا {بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ}؛ أيِ:
(القُرآن والسُّنَّةُ) سواءٌ كانَ قدْ وُجِدَ، أوْ سَيُوجَدُ؛ {وَمَا أُنْزِلَ
مِنْ قَبْلِكَ}؛ أيْ: علَى الأنبياءِ الـمَاضِينَ" اهـ
"نظم
الدُّرر في تناسب الآيات والسُّور"، (ج1/ ص: 35-36)، ط1 (1415هـ)، دار الكتب
العلميّة.
- - -
الإثنين 7
شعبان 1436هـ